ضبطت مجموعة من افراد اقسام الصحة والامن والقسم الهندسي التابعة لبلدية الشارقة بالتعاون مع عناصر من الشرطة يوم الخميس الماضي أحد المساكن الشعبية في منطقة دسمان في الشارقة اتخذه سكانه مقرا لتجارة وصناعة لحوم الخنزير وتوزيعها على المحلات التي يتردد عليها مواطنون من دول شرق آسيا.
ويعمل المصنع في الإمارة منذ 6 سنوات، وقد ادار عملية الضبط محمد سالم بن ضويعن الكعبي رئيس قسم الامن والعمليات في بلدية الشارقة، كما اشرف على عملية اجراءات الضبط والاغلاق ومعاينة المكان الدكتور صلاح طاهر الحاج مدير عام بلدية الشارقة. وقال محمد الكعبي لـ «البيان»ان عملية الدهم جاءت بناء على شكاوى الاهالي المتكررة من المنزل رقم (32) بمنطقة دسمان الذي تسكنه عائلتان من دولة آسيوية بمشاركة بعض الاشخاص يبلغ عددهم 10 اشخاص بما فيهم ابنة صاحب المنزل وتبلغ من العمر 22 عاما وطفلا في السادسة عشرة من العمر. وقد اشتكى الأهالي من روائح كريهة غير مستساغة تنبعث من المنزل المذكور، فتم تشكيل فريق عمل مكون من مجموعة عناصر من اقسام الصحة والامن والقسم الهندسي ببلدية الشارقة، وتمت مداهمة المكان.
حيث كانت المفاجأة وهي ان المنزل الذي من المقرر ان يكون منزلا مخصصا للسكن حسب العقد المبرم بين صاحب السكن والمستأجرين وموثق من البلدية تم تحويله الى مطبخ ومصنع للحوم الخنزير ويوضع عليها ملصق باسم احدى الامارات المجاورة لبيعها الى المحلات والمطاعم التي تخص جاليات شرق آسيا المنتشرة في الدولة. كما تم العثور على كميات كبيرة من دم الخنزير تم استيرادها من الخارج عن طريق احدى الامارات المجاورة وذلك بسبب عدم مشروعية بيع لحم الخنزير او مشتقاته داخل امارة الشارقة، وكانت كميات الدم تستخدم في عملية الطبخ والبيع لتناولها من قبل ابناء جاليات هذه الدول. ويضيف بن ضويعن: قمنا في الحال بالاتصال بشرطة الشارقة لاتخاذ اللازم نحو هؤلاء، حيث قمنا في البداية بقطع التيار الكهربائي عن المنزل، ثم اعادته مرة اخرى لمتابعة عمليات المعاينة والضبط، وبسبب وجود اطفال داخل المنزل.
وتم تسليم المتواجدين في المنزل الى الشرطة لاتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم. ويشير رئيس قسم الامن والعمليات ببلدية الشارقة الى ان اعداد مطعم داخل المنزل ممنوع اصلا، فما بالك بوجود مطبخ للحم الخنزير، لذا قمنا بالغاء عقد الايجار الممنوح لهم حيث انهم استخدموا العين المؤجرة في غير المصرح لها.
واشاد بتعاون افراد التحريات وشرطة الشارقة بالمجهود الذي قاموا به من اجل انجاح عملية الضبط والسيطرة على المتهمين الذين مازالوا قيد التحقيق.
الشارقة ـ فهمي عبدالعزيز
جريدة البيان