بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
|--*¨®¨*--|(( كفٍ صفعني نفعني ))|--*¨®¨*--|
هذا المثل الذي بين أيدينا يدل على تماسك الروابط بين أفراد المجتمع
وسياق المثل لم يأت أن المصفوع قد صفع من قبَل والده أو أحد أقاربه
إنما المثل يقول كفٍ بدون تحديد.
فالشخص يتقبل النصح من أخ أو أب أو جار يسدي إليه بالنصيحة أما
لفظة المثل فلا تصف الضرب في مضمونها إنما تعني النصيحة
والإرشاد . . فالناصح بلا شك أنه إنسان محب وإلا لما أقدم على نصيحته
وإرشاده.
فالأب عندما يوجه أبناءه ويقسو عليهم ليس لعداوة أو بغض . . والمدرس
عندما يوجه تلاميذه أيضاً لإرشادهم ونصحهم . . وليكونوا قدوة وعناصر
فعَالة في المجتمع.
والمثل الذي نحن بصدده إن كان يعني النصح والإرشاد في معتقد الأجداد
والآباء . . فإن رسولنا -صلى الله عليه وسلم- يقول : (الدين النصيحه).
وإن كان المثل يعني التوبيخ والشدة فإنه لمصلحة يريدها الشخص
لشخص آخر ربما كان ابناً أو قريباً أو جاراً لذا يقول (كفٍ صفعني نفعني)
أي أرشدني وهداني . . ولولا ذلك لكنت غير ما أنا عليه في الوقت الحاضر من استقامة ورشد